الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وأسماء السريتين فيما قيل: ليا، وتلتا، وتوقيت أم السبعة فتزوج بعدها يعقوب أختها راحيل، فولدت له يوسف وبنيامين، وماتت من نفاسه.وقرأ مجاهد، وشبل وأهل مكة، وابن كثير: {آية} على الإفراد.والجمهور آيات، وفي مصحف أبي عبرة للسائلين مكان آية.والضمير في قالوا عائد على أخوة يوسف وأخوه هو بنيامين، ولما كانا شقيقين أضافوه إلى يوسف.واللام في ليوسف لام الابتداء، وفيها تأكيد وتحقيق لمضمون الجملة أي: كثرة حبه لهما ثابت لا شبهة فيه.وأحب أفعل تفضيل، وهي مبني من المفعول شذوذًا، ولذلك عدى بإلى، لأنه إذا كان ما تعلق به فاعلًا من حيث المعنى عدى إليه بإلى، وإذا كان مفعولًا عدى إليه بفي، تقول: زيد أحب إلى عمرو من خالد، فالضمير في أحب مفعول من حيث المعنى، وعمرو هو المحب.وإذا قلت: زيد أحب إلى عمرو من خالد، كان الضمير فاعلًا، وعمرو هو المحبوب.ومن خالد في المثال الأول محبوب، وفي الثاني فاعل، ولم يبن أحب لتعدّيه بمن.وكان بنيامين أصغر من يوسف، فكان يعقوب يحبهما بسبب صغرهما وموت أمهما، وحب الصغير والشفقة عليه مركوز في فطرة البشر.وقيل لابنة الحسن: أي بنيك أحب إليك؟ قالت: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يقدم، والمريض حتى يفيق.وقد نظم الشعراء في محبة الولد الصغير قديمًا وحديثًا، ومن ذلك ما قاله الوزير أبو مروان عبد الملك بن إدريس الجزيري في قصيدته التي بعث بها إلى أولاده وهو في السجن:
ونحن عصبة جملة حالية أي: تفضلهما علينا في المحبة، وهما ابنان صغيران لا كفاية فيهما ولا منفعة، ونحن جماعة عشرة رجال كفاة نقوم بمرافقة، فنحن أحق بزيادة المحبة منهما.وروى النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ونحن عصبة.وقيل: معناه ونحن نجتمع عصبة، فيكون الخبر محذوفًا وهو عامل في عصبة، وانتصب عصبة على الحال، وهذا كقول العرب: حكمك مسمطًا حذف الخبر.قال المبرد: قال الفرزدق: أراد لك حكمك مسمطًا، واستعمل هذا فكثر حتى حذف استخفا، فالعلم السامع ما يريد القائل كقولك: الهلال والله أي: هذا الهلال، والمسمط المرسل غير المردود.وقال ابن الأنباري: هذا كما تقول العرب: إنما العامري عمته، أي يتعمم عمته انتهى.وليس مثله، لأنّ عصبة ليس مصدرًا ولا هيئة، فالأجود أن يكون من باب حكمك مسمطًا.وقدره بعضهم: حكمك ثبت مسمطًا.وعن ابن عباس: العصبة ما زاد على العشرة، وعنه: ما بين العشرة إلى الأربعين، وعن قتادة: ما فوق العشرة إلى الأربعين، وعن مجاهد: من عشرة إلى خمسة عشر، وعن مقاتل: عشرة، وعن ابن جبير: ستة أو سبعة، وقيل: ما بين الواحد إلى العشرة، وقيل: إلى خمسة عشر، وعن الفراء: عشرة فما زاد، وعن ابن زيد، والزجاج، وابن قتيبة: العصبة ثلاثة نفر، فإذا زادوا فهم رهط إلى التسعة، فإذا زادوا فهم عصبة، ولا يقال لأقل من عشرة عصبة.والضلال هنا هو الهوى قاله ابن عباس، أو الخطأ من الرأي قاله ابن زيد، أو الجور في الفعل قاله ابن كامل، أو الغلط في أمر الدنيا.روي أنه بعد إخباره لأبيه بالرؤيا كان يضمه كل ساعة إلى صدره، وكأن قلبه أيقن بالفراق فلا يكاد يصبر عنه، والظاهر أنّ اقتلوا يوسف من جملة قولهم، وقيل: هو من قول قوم استشارهم أخوة يوسف فيما يفعل به فقالوا ذلك.والظاهر أو اطرحوه هو من قولهم أن يفعلوا به أحد الأمرين، ويجوز أن تكون أو للتنويع أي: قال بعض: اقتلوا يوسف، وبعض اطرحوه، وانتصب أرضًا على إسقاط حرف الجر قاله الحوفي وابن عطية، أي: في أرض بعيدة من الأرض التي هو فيها، قريب من أرض يعقوب.وقيل: مفعول ثان على تضمين اطرحوه معنى أنزلوه، كما تقول: أنزلت زيدًا الدار.وقالت فرقة: ظرف، واختاره الزمخشري، وتبعه أبو البقاء.قال الزمخشري: أرضًا منكورة مجهولة بعيدة من العمران، وهو معنى تنكيرها وإخلائها من الناس، ولإبهامها من هذا الوجه نصبت نصب الظروف المبهمة.وقال ابن عطية: وذلك خطأ بمعنى كونها منصوبة على الظرف قال: لأن الظرف ينبغي أن يكون مبهمًا، وهذه ليست كذلك، بل هي أرض مقيدة بأنها بعيدة أو قاصية ونحو ذلك، فزال بذلك إبهامها.ومعلوم أنّ يوسف لم يخل من الكون في أرض فتبين أنهم أرادوا أرضًا بعيدة غير التي هو فيها قريب من أبيه انتهى.وهذا الردّ صحيح، لو قلت: جلست دارًا بعيدة، أو قعدت مكانًا بعيدًا لم يصح إلا بوساطة في، ولا يجوز حذفها إلا في ضرورة شعر، أو مع دخلت على الخلاف في دخلت أهي لازمة أو متعدية.والوجه هنا قيل: الذات، أي يخل لكم أبوكم.وقيل: هو استعارة عن شغله بهم، وصرف مودته إليهم، لأنّ من أقبل عليك صرف وجهه إليك وهذا كقول نعامة حين أحبته أمه لما قتل أخوته وكانت قبل لا تحبه.قال: الثكل أرامها أي: عطفها، والضمير في بعده عائد على يوسف، أو قتله، أو طرحه.وصلاحهم إما صلاح حالهم عند أبيهم وهو قول مقاتل، أو صلاحهم بالتوبة والتنصل من هذا الفعل وهذا أظهر، وهو قول الجمهور منهم الكلبي.واحتمل تكونوا أن يكون مجزومًا عطفًا على مجزوم، أو منصوبًا على إضمار أنْ.والقائل: لا تقتلوا يوسف، روبيل قاله قتادة وابن إسحاق، أو شمعون قاله مجاهد، أو يهوذا وكان أحلمهم وأحسنهم فيه رأيًا وهو الذي قال: فلن أبرح الأرض قال لهم: القتل عظيم، قاله السدي، أوذان: أربعة أقوال، وهذا عطف منهم على أخيهم.لما أراد الله من إنفاذ قضائه وإبقاء على نفسه، وسبب لنجاتهم من الوقوع في هذه الكبيرة وهو إتلاف النفس بالقتل.قال الهروي: الغيابة في الجب شبه لحف، أو طاق في البئر فويق الماء يغيب ما فيه عن العيون.وقال الكلبي: الغيابة كمون في قعر الجب، لأن أسفله واسع ورأيه ضيق، فلا يكاد الناظر يرى ما في جوانبه.وقال الزمخشري: غوره وهو ما غاب منه عن عين الناظر وأظلم من أسفله انتهى.منه قيل للقبر: غيابة، قال المتنحل السعدي: وقرأ الجمهور: {غيابة} على الإفراد، ونافع: {غيابات} على الجمع، جعل كل جزء مما يغيب فيه غيابة.وقرأ ابن هرمز: {غيابات} بالتشديد والجمع، والذي يظهر أنه سمى باسم الفاعل الذي للمبالغة، فهو وصف في الأصل، وألحقه أبو علي بالاسم الجائي على فعال نحو ما ذكر سيبويه من الغياد.قال أبو الفتح: ووجدت من ذلك المبار المبرح والفخار الخزف.وقال صاحب اللوامح: يجوز أن يكون على فعالات كحمامات، ويجوز أن يكون على فيعالات كشيطانات في جمع شيطانة، وكل للمبالغة.وقرأ الحسن: {في غيبة} فاحتمل أن يكون في الأصل مصدرًا كالغلبة، واحتمل أن يكون جمع غائب كصانع وصنعة.وفي حرف أبي {في غيبة} بسكون الياء، وهي ظلمة الركية.وقال قتادة في جماعة: الجب بئر بيت المقدس، وقال وهب: بأرض الأردن، وقال مقاتل: على ثلاث فراسخ من منزل يعقوب، وقيل: بين مدين ومصر.وقرأ الحسن، ومجاهد، وقتادة، وأبو رجاء: {تلتقطه} بتاء التأنيث، أنث على المعنى كما قال: والسيارة جمع سيار، وهو الكثير السير في الأرض.والظاهر أن الجب كان فيه ماء، ولذلك قالوا: يلتقطه بعض السيارة.وقيل: كان فيه ماء كثير يغرق يوسف، فنشز حجر من أسفل الجب حتى ثبت يوسف عليه.وقيل: لم يكن ماء فأخرجه الله فيه حتى قصده الناس.وروي: أنهم رموه بحبل في الجب، فتماسك بيديه حتى ربطوا يديه ونزعوا قميصه ورموه، حينئذ وهموا بعد برضخه بالحجارة فمنعهم أخوهم المشير بطرحه من ذلك.ومفعول فاعلين محذوف أي: فاعلين ما يحصل به غرضكم من التفريق بينه وبين أبيه. اهـ. .قال الشوكاني في الآيات السابقة: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ}أي: لقد كان في قصتهم علامات دالة على عظيم قدرة الله وبديع صنعه: {لّلسَّائِلِينَ} من الناس عنها، وقرأ أهل مكة {آية} على التوحيد، وقرأ الباقون على الجمع، واختار قراءة الجمع أبو عبيد. وقال النحاس: وآية هاهنا قراءة حسنة.وقيل: المعنى لقد كان في يوسف وإخوته آيات دالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم للسائلين له من اليهود، فإنه روى أنه قال له جماعة من اليهود وهو بمكة: أخبرنا عن رجل من الأنبياء كان بالشام أخرج ابنه إلى مصر فبكى عليه حتى عمي، ولم يكن بمكة أحد من أهل الكتاب، ولا من يعرف خبر الأنبياء، وإنما وجهوا إليه من أهل المدينة من يسأله عن هذا، فأنزل الله سورة يوسف جملة واحدة كما في التوراة.وقيل: معنى: {آيات للسائلين} عجب لهم، وقيل: بصيرة، وقيل: عبرة.قال القرطبي: وأسماؤهم يعني: إخوة يوسف: روبيل، وهو أكبرهم، وشمعون، ولاوى، ويهوذا، وريالون، ويشجر، وأمهم ليا بنت ليان وهي بنت خال يعقوب، وولد له من سريتين أربعة، وهم: دان، ونفتالى، وجاد، وآشر، ثم ماتت ليا فتزوج يعقوب أختها راحيل فولدت له يوسف، وبنيامين وقال السهيلي: إن أم يوسف اسمها وقفا، وراحيل ماتت من نفاس بنيامين، وهو أكبر من يوسف.{إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ} أي: وقت قالوا، والظرف متعلق بكان: {أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا} والمراد بقوله: {وَأَخُوهُ} هو بنيامين، وخصوه بكونه أخاه مع أنهم جميعًا إخوته، لأنه أخوه لأبويه كما تقدم، ووحد الخبر فقال: {أحب} مع تعدد المبتدأ؛ لأن أفعل التفضيل يستوي فيه الواحد وما فوقه إذا لم يعرّف، واللام في: {ليوسف} هي الموطئة للقسم، وإنما قالوا: هذه؛ لأنه بلغهم خبر الرؤيا فأجمع رأيهم على كيده، وجملة: {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} في محل نصب على الحال، والعصبة: الجماعة، قيل: وهي ما بين الواحد إلى العشرة.وقيل: إلى الخمسة عشر، وقيل: من العشرة إلى الأربعين، ولا واحد لها من لفظها، بل هي كالنفر والرهط، وقد كانوا عشرة،: {إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضلال مُّبِينٍ} أي: لفي ذهاب عن وجه التدبير بالترجيح لهما علينا، وإيثارهما دوننا مع استوائنا في الانتساب إليه، ولا يصح أن يكون مرادهم أنه في دينه في ضلال مبين.{اقتلوا يُوسُفَ أَوِ اطرحوه أَرْضًا} أي قالوا: افعلوا به أحد الأمرين: إما القتل، أو الطرح في أرض، أو المشير بالقتل بعضه والمشير بالطرح البعض الآخر، أو كان المتكلم بذلك واحد منهم فوافقه الباقون، فكانوا كالقائل في نسبة هذا المقول إليهم، وانتصاب: {أرضًا} على الظرفية، والتنكير للإبهام: أي أرضًا مجهولة، وجواب الأمر: {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ} أي: يصف ويخلص فيقبل عليكم ويحبكم حبًا كاملًا: {وَتَكُونُواْ} معطوف على: {يخل}، ويجوز أن يكون منصوبًا بإضمار أن: {مِن بَعْدِهِ} أي: من بعد يوسف، والمراد بعد الفراغ من قتله أو طرحه، وقيل: من بعد الذنب الذي اقترفوه في يوسف: {قَوْمًا صالحين} في أمور دينكم وطاعة أبيكم، أو صالحين في أمور دنياكم، لذهاب ما كان يشغلكم عن ذلك، وهو الحسد ليوسف وتكدّر خواطركم بتأثيره عليكم هو وأخوه، أو المراد بالصالحين: التائبون من الذنب.{قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ} أي: من الإخوة، قيل: هو يهوذا، وقيل: روبيل، وقيل: شمعون: {لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ في غَيَابَةِ الجب} قيل: ووجه الإظهار في: {لا تقتلوا يوسف} استجلاب شفقتهم عليه.قرأ أهل مكة وأهل البصرة وأهل الكوفة وأهل الشام: {في غيابة الجب} بالإفراد، وقرأ أهل المدينة {في غيابات} بالجمع، واختار أبو عبيد الإفراد وأنكر الجمع، لأن الموضع الذي ألقوه فيه واحد.قال النحاس: وهذا تضييق في اللغة، و{غيابات} على الجمع تجوز، والغيابة: كل شيء غيب عنك شيئًا.وقيل للقبر: غيابة، والمراد به هنا غور البئر الذي لا يقع البصر عليه، أو طاقة فيه، قال الشاعر:والجب: البئر التي لم تطو، ويقال لها قبل الطيّ ركية، فإذا طويت قيل لها: بئر، سميت جبًا، لأنها قطعت في الأرض قطعًا، وجمع الجب جيب وجياب، وأجباب، وجمع بين الغيابة والجبّ مبالغة في أن يلقوه في مكان من الجبّ شديد الظلمة حتى لا يدركه نظر الناظرين، قيل: وهذه البئر ببيت المقدس.وقيل: بالأردن، وجواب الأمر: {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السيارة} قرأ مجاهد، وأبو رجاء، والحسن، وقتادة {تلتقطه} بالمثناة الفوقية، ووجهه أن بعض السيارة سيارة، وحكي عن سيبويه سقطت بعض أصابعه.ومنه قول الشاعر: وقرأ الباقون {تلتقطه} بالتحتية.والسيارة: الجمع الذي يسيرون في الطريق، والالتقاط: هو أخذ شيء مشرف على الضياع، وكأنهم أرادوا أن بعض السيارة إذا التقطه حمله إلى مكان بعيد، بحيث يخض عن أبيه ومن يعرفه، ولا يحتاجون إلى الحركة بأنفسهم إلى المكان البعيد، فربما أن والدهم لا يأذن لهم بذلك، ومعنى: {إِن كُنتُمْ فاعلين} إن كنتم عاملين بما أشرت به عليكم في أمره، كأنه لم يجزم بالأمر، بل وكله إلى ما يجمعون عليه، كما يفعله المشير مع من استشاره.وفي هذا دليل على أن إخوة يوسف ما كانوا أنبياء، فإن الأنبياء لا يجوز عليهم التواطؤ على القتل لمسلم ظلمًا وبغيًا.وقيل: كانوا أنبياء، وكان ذلك منهم زلة قدم، وأوقعهم فيها التهاب نار الحسد في صدورهم واضطرام جمرات الغيظ في قلوبهم.وردّ بأن الأنبياء معصومون عن مثل هذه المعصية الكبيرة المتبالغة في الكبر، مع ما في ذلك من قطع الرحم وعقوق الوالد وافتراء الكذب.وقيل: إنهم لم يكونوا في ذلك الوقت أنبياء، بل صاروا أنبياء من بعد.وقد أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {آيات للسائلين} قال: عبرة.وأخرج أيضًا عن قتادة في الآية يقول: من سأل عن ذلك فهو هكذا ما قصّ الله عليكم وأنبأكم به.وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك نحوه.وأخرج ابن جرير عن ابن إسحاق قال: إنما قصّ الله على محمد صلى الله عليه وسلم خبر يوسف وبغي إخوته عليه، وحسدهم إياه حين ذكر رؤياه لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بغي قومه عليه وحسدهم إياه حين أكرمه الله بنبوّته ليأتسى به.وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ} يعني: بنيامين هو أخوه لأبيه وأمه، وفي قوله: {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} قال: العصبة ما بين العشرة إلى الأربعين.وأخرج ابن أبي حاتم، وابن جرير، وأبو الشيخ عن ابن زيد قال: العصبة: الجماعة،: {إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضلال مُّبِينٍ} قال: لفي خطأ من رأيه.وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ في قوله: {قَالَ قَائِلٌ مّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ} قال: قاله كبيرهم الذي تخلف، قال: والجبّ بئر بالشام: {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السيارة} قال: التقطه ناس من الأعراب.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في قوله: {وَأَلْقُوهُ في غَيَابَةِ الجب} يعني: الركية.وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: الجبّ البئر.وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ قال: هي بئر ببيت المقدس، يقول في بعض نواحيها.وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: الجبّ بحذاء طبرية بينه وبينها أميال. اهـ.
|